وسط إقبال ملفت للنظر، حقق الإقبال على سندات “أرامكو”، وهي أكبر شركة منتجة للنفط في العالم، مرحلةً مهمةً للشركة السعودية، التي تخطط لإصدار ما قيمته 10 مليارات دولار، إذ تجاوز الطلب على السندات من المستثمرين بنحو 4 أضعاف قيمتها. وهذه هي المرة الأولى في تاريخها، التي يدخل فيها عملاق النفط السعودي سوق السندات العالمية.

 

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح “إن الطلب على أوّل سندات دولية من (أرامكو) السعودية، الذي يُنظر إليه مقياساً لاهتمام المستثمرين المحتمل بالطرح العام الأولي المزمع للشركة، يتجاوز 40 مليار دولار”. وتابع الفالح، في حديثه بمنتدى الطاقة السعودية الأول “إن الصفقة ستُغلق بعد غد”، وإنه يعتقد “أن الطلب على السندات يقع، إلى الشمال من، الثلاثين مليار دولار”.

 

وعقدت أرامكو لقاءات مع المستثمرين الأسبوع الماضي في جولة ترويجية عالمية للسندات قبل الإصدار. ومن المتوقع أن تجتذب العملية طلباً من كل مستثمري الأسواق الناشئة ومشتري السندات ذات التصنيف الممتاز، إذ إن وضع أرامكو كأكبر شركة نفط في العالم يضع سنداتها على قدم المساواة مع كبرى شركات النفط العالمية المستقلة، مثل إكسون موبيل وشل.

 

وعيَّنت أرامكو لازارد مستشاراً مالياً لصفقة السندات، وجيه. بي مورغان ومورغان ستانلي منسقين عالميين، ومديري دفاتر، إلى جانب سيتي جروب وغولدمان ساكس وإتش. إس. بي. سي والأهلي كابيتال.

 

وفي تعليقه قال د.سعيد الشيخ، عضو مجلس الشورى السعودي “جاء هذا الارتفاع في الطلب على السندات الدولية، التي أصدرتها أرامكو السعودية في تقديري كما كان متوقعاً، إذ إن أرامكو تعتبر أكبر شركة نفط في العالم، ولا تختلف نظرة المستثمرين الدوليين إليها، وتقييمهم إصداراتها عن تلك النظرة والتقييمات للشركات الدولية الكبيرة مثل (إكسون) و(شل)، كما أن سجل التصنيف الائتماني للشركة السعودية من قبل هيئات التصنيف الدولية دائماً كان في درجات استثمارية عالية”.

 

بدوره علّق محيي الدين قرنفل، مدير الاستثمار في الصكوك العالمية وأدوات الدخل الثابت بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى “فرانكلين تمبلتون للاستثمار”، “إن إصدار أرامكو يعتبر ناجحاً بكل المقاييس، بعد أن شهد إقبالاً كبيراً لدى المستثمرين”، مؤكداً أن الإصدار يؤكد بداية تعارف جيدة لعملاق النفط السعودي على أسواق الدَّين العالمية، وجاء في توقيت مثالي. وأوضح، “أن الطرح ما زال يشهد إقبالاً حتى بعد تصريحات وزير الطاقة السعودي، إذ وصلت نسبة التغطية الآن إلى أربعة أضعاف، ومن المنتظر أن تشهد نسب تغطية أعلى، إذ ما زالت عملية الاكتتاب قائمة حتى يوم الأربعاء المقبل”. ولفت إلى “أن إفصاح أرامكو عن قوائمها المالية أعطى صورة واضحة وقوية عن قوة الشركة وتمتعها بمستويات ربحية جيدة مع سيولة مرتفعة، علاوة على حجم الاحتياطي الضخم الذي تمتلكه”.

 

وتوقَّع أن تشهد إصدارات الدَّين المقبلة لأرامكو نفس الإقبال القوي، الذي تشهده السندات الحالية، الذي يعتبر نجاحها أحد المؤشرات القوية على الطرح الأولي المرتقب لأرامكو.

 

هذه فرصة لا تعوض لمن ينوي الاستثمار في النفط! ومن لحظة انتشار هذه المعلومات قام العديد من الأشخاص من تقديم طلبات للانضمام للشركة الثي توفر محافظ استثمارية بالنفط، ووصلتنا معلومات حصرية بأنه في الساعات القريبة سيتم إغلاق باب تسجيل الطلبات. لو كنت مهتم في ذلك سارع في تقديم طلبك واحجز مقعدك في أسرع وقت!